Wednesday, February 16, 2011

إحياء علوم الدين - أبو حامد الغزالى

إحياء علوم الدين أحد أهم مؤلفات الغزالي، ويضم الكتاب بأجزائه مباحث في أمور الدين حيث يتناول فيه الغزالي أحكام الإسلام وعقائده وأخلاقه بأسلوب الواعظ الفاهم المدرك لأحوال النفوس وخفاياها، ولأمراض القلب الروحية، مما جعل هذا الكتاب متميزاً على ما سواه بقوة تأثيره على قارئه تأثيراً روحياً يجعله يطلب من وراء العبادة صلاح قلبه ورضوان ربه، لا مجرد أداء العبادات شكلياً بحيث تعتبر صحيحة في موازين الفقه العادي. ويعد الكتاب موسوعة شاملة لكل ما يهم الفرد المسلم في أمور دينه سواء من حيث العقيدة والعبادة والمعاملة والأخلاق، ويشمل مصالح الفرد والجماعة. وأسلوبه أسلوب العامل بعلمه، الهادف إلى الارتقاء بقارئه من صورة التعليم العادية الجافة إلى مستوى العلم السلوكي الذي يدفع إلى العمل والتطبيق لا مجرد العلم فقط. وبالعودة لمضمون هذا الكتاب نجد أن الإمام الغزالي قد بنى كتابه على أربعة أرباع:

الربع الأول العباداتوذكر فيه من خفايا آداب العبادات، ودقائق سننها، وأسرار معانيها، وجعل الطريق إليها والعمل بها في تفاصيل لم تذكر في كتب الفقه ويحتاج إليها للعمل بها. ويشتمل على عشرة كتب:

.العلم.
.قواعد العقائد.
.أسرار الطهارة.
.أسرار الصلاة.
.أسرار الزكاة.
.أسرار الصيام.
.أسرار الحج.
تلاوة القرآن.
.الأذكار والدعوات.
.ترتيب الأوراد في الأوقات

الربع الثاني العاداتوذكر فيه أسرار المعاملات الجارية بين الخلق ودقائق سننها، وخفايا الورع في مجاريها وهي مما لا يستغني المسلم عنها في معاملاته مع الخلق. وقد قسمه إلى عشرة كتب:

.آداب الأكل.
.آداب النكاح.
آداب الكسب.
.الحلال والحرام.
آداب الصحبة.
.العزلة.
.آداب السفر.
.آداب السماع والوجد.
.الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
.أخلاق النبوة.

الربع الثالث المهلكاتوذكر فيه كل خلق مذموم ورد ذكره في القرآن وحذر منه النبي محمد، وذكر في كل واحد من هذه الأخلاق حده وحقيقته، ثم سببه الذي يتولد منه، ثم الآفات التي عليها يترتب، وتلك العلامات التي بها يعرف ثم يعرج على طرق المعالجة التي منها يتخلص كل ذلك مقروناً بشواهد من الآيات والأخبار والآثار. ويشتمل على عشرة كتب:

.شرح عجائب القلب.
.رياضة النفس.
آفة الشهوتين البطن والفرج.
آفة اللسان.
آفة الغضب والحقد والحسد.
.ذم الدنيا.
ذم المال والبخل.
.ذم الجان والرياء.
.الكبر والعجب.
.الغرور.

الربع الرابع المنجياتوذكر فيه كل خلق محمود، وخصلة مرغوب فيها من خصال المقربين والصديقين التي يتقرب بها العبد من رب العالمين، ويذكر في كل خصلة حقيقتها وحدها وسببها الذي بها تجتلب، وثمرتها التي منها تستفاد، وعلامتها التي بها تعرف، وفضيلتها التي لأجلها فيها ترغب وما ورد فيها من شواهد الشرع والعقل. ويشتمل على عشرة كتب:

.التوبة.
الصبر والشكر.
الخوف والرجاء.
.الفقر والزهد.
التوحيد والتوكل.
المحبة والشوق والرضا.
النية والصدق والإخلاص.
المراقبة والمحاسبة.
التفكير.
.ذكر الموت.


نقلا عن ويكيبديا العربية
المؤلف فى سطور

أبو حامد الغزالي (450 - 505هـ، 1058 - 1111م). حجة الإسلام محمد بن محمد بن محمد، أبو حامد الغزاليّ وُلِدَ في طُوس، وفقد أباه صبيًّا، فرباه وصيٌّ صوفي فترة من الزمن، ثم وضعه في مدرسة خيرية يعيش ويتعلم. أتى نيسابورَ، وتعلَّم التصوف على الفرامدي، والفقه والكلام على إمام الحرمين، ثم أتى مجلس نظام المُلك، وزير السلاجقة سنة 478هـ (1085م)، حيث أقام ست سنوات، عيّنه بعدها الوزير أستاذًا في نظامية بغداد. درّس في بغداد أربع سنوات (484-488هـ) مرّ أثناءها بشكوك وألف كتابين هما: مقاصد الفلاسفة؛ حيث عرض فلسفة الفارابي وابن سينا، وتهافت الفلاسفة، حيث انتقد هذه الفلسفة. ترك بغداد، ومارس الزهد عشر سنوات، عاد بعدها إلى التعليم في نيسابور. اعتزل التعليم بعد سنة 500 هـ، 1106م وظل في عزلته حتى موته.

الغزالي مفكِّر كبيرّ محيط بمقالات الفلاسفة، نافذ البصيرة في المجتمع وأهله. وعلى الرغم من أنه لم يكن مقتدرًا في الرياضيات والطبيعيات، إلا أنه أخذ منها أمله وأقرّ بصحة براهينها. أما في المنطق والفلسفة الخالصة فكان عَلَمًا من أعلامها، غير أنه استخدم المنطق لنصرة الدين، وحمل على الفلسفة لأنها تُضِلُّ ذوي الاستعداد العقلي القاصر. أهم كتبه: مقاصد الفلاسفة (487هـ)؛ تهافت الفلاسفة (488هـ)؛ المستظهري؛ الاقتصاد في الاعتقاد (488 هـ)؛ إحياء علوم الدين (488هـ)؛ أيها الولد، ويسمى الولدية (501 هـ)؛ المنقذ من الضلال (502هـ)؛ المستصفى (503هـ)؛ إلجام العوام عن علم الكلام (بين 504 - 505هـ)، وغيرها.

نقلا عن الموسوعة العربية العالمية



للتحميل إضغط على الصورة بالإسفل

عدد الصفحات : 4123 صفحة




No comments:

Post a Comment